هُنَا شَاعِرٌ
يَبْكِي
فَتَبْسِمُ أَدْمُعُهْ
وَيَمْضِي
وَأَوْجَاعُ الخَلَائِقِ تَتْبعُهْ
يُطَرِّزُ أثْوَابَ الكَلَامِ
مَجَازُهُ
وَلَا شَيْءَ مِنْهَا
في الشِّتَاءِ سَيَنْفَعُهْ
لَهُ في صِرَاعَاتِ الحَيَاةِ
تَوَقُّعٌنَبِيلٌ
وَكَمْ يَجْنِي عَلَيْهِ تَوَقُّعُهْ
وَقَدْ يَشْتَكِي لِلْوَرْدِ
مِنْ وَخْزِ شَوْكِهِ
وَيُقْسِمُ أنَّ الوَرْدَ
يُصْغِي وَيَسْمَعُهْ
وَكَمْ صَادَقَ الأشْيَاءَ
حَتَّى وَجَدْتُهُ
إذَا فَارَقَ الأحْجَارَ حَنَّ
فتُرْجِعُهُ
يَعَافُ وُرُودَ المَاءِ
وَالحَرُّ قَائِظٌ
إذَا ظَنَّ أنَّ المَاءَ
يَهْوَاهُ مَنْبَعُهْ
وَيَرْعَى هُبُوبَ الرِّيحِ
حَتَّى إذَا عَوَتْبِعُشٍّ لِعُصْفُورٍ
يُجَافِيهِ مَضْجَعُهْ
يُؤَيِّدُ رَأيَ الحُبِّ
في كُلِّ مَوْقِفٍ
وَيَرْفُضُ رَأْيَ البُغْضِ دَوْمًا
وَيَمْنَعُهْ
هُنَا شَاعِرٌ
مَرَّتْ عَلَيْهِ حَيَاتُهُ
وَلَمْ يَتَغَيَّرْ فِي الحَقِيقَةِ مَوْضِعُهْ